الجمعة، 19 أبريل 2013

اجعل غذاءك قرار ولا تستسلم للأعذار







مختصر خفيف:

  • يجد كثيرون الأعذار التي تبرر تناول الطعام غير الصحي باستمرار.
  • دعي كثير من الناس أنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الطعام الصحي.
  • قد يواجه بعضنا أياماً عصيبة بسبب ضغط العمل، أو العناية بالأطفال، أو المشاكل الكثيرة التي قد تطرأ من دون حسبان.
  • من منا لا ينجرف خلف مشاغل الحياة اليومية كالعمل والالتزامات العائلية والزيارات الاجتماعية؟
  • يعتقد كثيرون أن اتباع حمية غذائية صحية يعني حرمان الجسم من الطعام.




"الإمارات- بلا حدود"
"أنا فقير جداً، مشغول جداً، حزين جداً، أو سعيد جداُ، أو..." هذا ما يقوله الكثيرون عندما يسألون عن سبب تناول الأطعمة غير الصحية؛ وما كل هذه الأسباب إلا أعذار يجدها هؤلاء لأنفسهم ليبرروا امتناعهم عن اتباع حمية متوازنة.





فيما يلي بعض الأعذار التي يتذرع بها البعض لعدم اتباع نظام غذائي صحي:

أنا أستحق مكافأة:

يجد كثيرون الأعذار التي تبرر تناول الطعام غير الصحي باستمرار، وأحد الأعذار الشائعة تكمن في تناول الطعام عند الشعور بالسعادة كجزء من الاحتفال بالنجاح أو كمكافأة على العمل الجيد، فينغمسون في تناول ما لذ وطاب من الكعك والحلويات، ولكن ما يغفله هؤلاء أنه بتناول الأطعمة المكتنزة بالسعرات الحرارية يعاقبون أجسامهم التي ستحتاج إلى وقت طويل لحرق هذا الطعام أو تخزينه. فلنحاول الاستعاضة عن الطعام في هذه الأوقات بجلسة تدليك أو الاستماع إلى بعض الموسيقى التي تعزز الشعور بالسعادة والاسترخاء.




النظام الغذائي الصحي مكلف جداً:

يدعي كثير من الناس أنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الطعام الصحي لأنه يحتاج إلى ميزانية خاصة ويظنون أن الطعام الصحي باهظ الثمن، لذلك يستعيضون عنه بالوجبات السريعة والجاهزة. ولكن إن قمنا بحساب ثمن كيس من رقائق البطاطا أو قطعة كبيرة من الشوكولا، نجد أن ثمنها يفوق ثمن تفاحة واحدة. ولو ذهبنا إلى السوق لوجدنا ما لذ وطاب من الخضار الطازجة والفاكهة التي قد يكون ثمن بعضها باهظاً، لكن ثمن معظمها في متناول الجميع. كما أن البقوليات كالفول والحمص والعدس, والمعروفة بفوائدها الجمة، تتوافر بأسعار بخسة في الأسواق والمحال التجارية. يمكننا دوماً أن نشتري الخضار في موسمها حيث تكون أقل سعراً بسبب وفرتها، وتخزين الفائض بالتجفيف أو التجميد، والاستمتاع بفوائد هذه المواد الغذائية طوال العام.




لقد كان يومي سيئاً:

قد يواجه بعضنا أياماً عصيبة بسبب ضغط العمل، أو العناية بالأطفال، أو المشاكل الكثيرة التي قد تطرأ من دون حسبان، لذلك يلجأ هؤلاء إلى التهام كميات كبيرة من الطعام غير الصحي أو الكعك والشوكولا آملين أن تؤدي هذه الأطعمة إلى تحسين حالتهم المعنوية. ولكن قد لا يدرك هؤلاء أنه بعد تناول الطعام بنهم سيشعرون بالذنب، ولن يشعروا بأي تحسن على المستوى النفسي. أفضل طريقة للتغلب على اليوم السئ هي بالحديث إلى صديق مقرب، أو مشاهدة فيلم جيد مع العائلة، أو ممارسة بعض التمارين الرياضية، فبذلك نحافظ على صحتنا ونرفع من روحنا المعنوية.




أنا دائم الانشغال:

من منا لا ينجرف خلف مشاغل الحياة اليومية كالعمل والالتزامات العائلية والزيارات الاجتماعية؟ ولكن هذا ليس عذراً مبرراً لإهمال صحتنا. فإن لم نجد الوقت للاستمتاع ببعض الطعام الصحي، يمكننا على الأقل استبدال كيس رقائق البطاطا ببعض المكسرات أو الفاكهة التي لا تحتاج إلى تحضير. ولا بد من التذكر هنا أن الطعام الصحي يمد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بمهامه اليومية بحيوية ونشاط، على عكس الأطعمة السريعة التي تعطي طاقة قليلة لمدة محدودة فضلاً عن آثارها الجانبية على سلامة الجسم.




أنا أحب الطعام كثيراً:

يعتقد كثيرون أن اتباع حمية غذائية صحية يعني حرمان الجسم من الطعام، أو التوقف عن تناول الأطعمة التي يحبونها. في الواقع، قد نتفاجئ عندما نذهب إلى السوق بحجم الخيارات الصحية المتاحة والتي يمكننا الاستمتاع بتناولها دون حرمان أجسامنا مما نحب.




المشكلة وراثية:



يقوم البعض باللجوء إلى المشاكل الوراثية الجينية كعذر لتناولهم مزيداً من الطعام غير الصحي، مبررين ذلك بأن وزنهم سيبقى على ما هو عليه وإن تناولوا الطعام الصحي. إلا أن هذا غير صحيح، فقد بينت الدراسات أن الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية باستمرار قد يساعد في الواقع على تنظيم عمل الجينات الوراثية، وإن اتباع نظام صحي قد يساعد على الوقاية من العديد من الأمراض الوراثية. ويعتقد البعض أيضاُ أن الوزن الزائد قد يكون بسبب كثافة وزن العظام أو احتباس الماء في الجسم ويرفض آخرون تغيير نظامهم الغذائي بسبب اعتمادهم على العقاقير الطبية، كل هذه الأعذار يمكن إبطالها بزيارة واحدة إلى الطبيب.




جربت كثيراً.. لكن الحمية لا تنجح:



يعد هذا من الأعذار الأكثر شيوعاً. من الممكن أن يكون سبب عدم نجاح الحمية لعديد من الاشخاص هو عدم الالتزام الكامل بها، وعدم القدرة على ضبط الذات، أو اتباع نظام غذائي خاطئ منذ البداية، فما يصلح لشخص قد لا يصلح للآخرين؛ وهكذا النظام الغذائي. لذلك يجب استشارة مختص في هذا المجال لمعرفة الحمية المناسبة والتي تتلائم مع وزن الجسم، وحجمه وطبيعته.




سأبدأ غداً:

هذا ما يقوله الكثيرون، حيث يفكرون في الأعياد، والمناسبات حتى يستطيعوا تناول كل ما لذ وطاب، ويقولون سنبدأ بعدها. ولكن الأعياد والمناسبات لا تنتهي، لذلك علينا أن نباشر بأسلوب حياة صحي، ولا بأس إن تناولنا بعض الطعام غير الصحي في إحدى المناسبات، أو تناولنا الكعك مع العائلة، فكل ما علينا فعله في تللك الحالة، أن نكمل نظامنا الصحي، ومع الزمن ستعتاد أجسامنا هذا الطعام الجيد ولن نشعر بالحاجة إلى تناول الوجبات السريعة والطعام غير الصحي.




كي لا نكون صارمين جداً في هذا الأمر، لنقل أنه بإمكاننا جعل ما نسبته 80% من طعامنا اليومي صحياً، ونترك 20% للأطعمة الأخرى، ومع اعتياد الطعام الصحي والاستمتاع بفوائده سنصل حتماً إلى بنسبة 100%.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق